AmOoOrA
AmOoOrA
AmOoOrA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهـــلا بــكــم فــي مــنــتــديــات امــــــوره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هأنذا واقف على الباب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AmOoOrA
المديره العامه
المديره العامه
AmOoOrA


انثى عدد الرسائل : 72
العمر : 38
الموقع : https://amooora.ahlamontada.com
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 30/12/2008

هأنذا واقف على الباب Empty
مُساهمةموضوع: هأنذا واقف على الباب   هأنذا واقف على الباب I_icon_minitimeالأحد يناير 11, 2009 1:54 am

هاأنذا واقف على الباب، فإن سمع أحد صوتي، وفتح الباب، أدخل اليه وأتعشى معه"
هاهوذا واقف على الباب… لقد رأيته مقبلاً، كان يمشي مسرعاً، كنت أشعر أنه آت الى بيتي، فأبعدت نفسي سريعاً عن النافذة، كي لا يراني، فلم أكن متأكداً من أني سأفتح له. زيارته لي تولد شعوراً مزدوجاً، متناقداً… فنحن نعرف بعضنا البعض من زمن بعيد، كنا في أوقات كثيرة أصدقاء حميمين ولكن تباعدت الإتصالات. من جهة أحس بالأعتزاز والسعادة لأنه عندي، ومن جهة أخرى أشعر بالضيق لأنه يسألني أسئلة بالغة الصعوبة، تفعل فيّ الكثير، فأحول الحوار معه الى الحوار عنه عن العقائد والطقوس، فيغويني ثانية ويعود اليّ ليدخل معي في الأمور الحميمة التي أخشى أن أتحدث عنها..


لقد أتى مرات عديدة، وبدل من أن أفتح، أختبأت…. تداريت… الآن قد وصل ثانية الى بابي، لكن ليس الى باب بيتي الرئيسي، أنه يقف في هذه اللحظة أمام باب خلفي أصغر. لقد رجوته في بداية صداقتنا، اذ لم أكن أريد أن أخفي عنه شيئاً، أن يأتي دوماً من الباب الخلفي، تاركاً الباب الكبير للضيوف الغرباء للزيارات الرسمية.


ولكنني بدأت أشعر بالضيق لاستعمال هذا الباب الخاص الخلفي، اذ أنه كان بإمكانه ان يجتاز غرفاً خاصة فيّ، يسودها الفوضى والإهمال، وقد أوحى لي بذلك في شكل خفي ومباشر، في آن واحد. وكانت أجابتي له دائماً: "هذا صعب جداً، لا أستطيع". فكان يقول لي "فلنحاول سوياً". لكني كنت أخشى أن يكتشف لأي مدى صارت بعض الأمور معي. لهذا قررت أن أسد الباب الخلفي الخاص. وإذا فأتى فليكن من الباب الرئيسي.


أراه الآن قد وصل الى ذات الباب الخلفي وقد أحاطته النباتات البرية. أراه ينظر الى هذا الباب، ترى هل يقرعه؟ هل يريد أن يعيد صلات الماضي؟ هل هو يقرع؟ هل أفتح له؟ لا شيء معد لاستقباله، ترى أين المفتاح؟ أنه يقرع ثانية، وأنا أراقبه من بعيد، إنه يدفع الباب بأصبعه، فنظره الى السماء. كأنه يركز بانتباهه، ليس على الباب أو على الجواب الذي سأعطيه، بل على النعمة التي سيمنحها الآب وعلى القرار الذي سيوحي به.

انه يقرع باستمرار. ما العمل؟ وأنا لا أقدر على العيش بدون حضوره، كما لا أقدر على احتمال حضوره. ألا يوجه الى الملام، لو فتحت؟ أتراني أحاول الأعتذار؟ فلأذهب الى الباب لأفتحه ولأنحني وأقول له "أدخل يا رب أنت تعرف.. كنت سأقول: "أنت تعرف أني أحبك رغم كل شيء.." لكني لم أجرؤ أن أكمل العبارة، وخنق النحيب صوتي، بينما هو ينظر اليّ في ابتسامة هادئة، ويقول: أعرف… سأتعشى معك. فصرخت: "يا رب أنا لم أهيء ذاتي، وليس لي شيء مما يلزم لذلك". فكانت أجابته لي لا تخف… أدعوك أنا الى العشاء. وأريد أن أحتفل بعشائي السري في بيتك الخاص، في قلبك
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amooora.ahlamontada.com
 
هأنذا واقف على الباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
AmOoOrA :: (¯`•.المنتدى الـديــنــي .•´¯) :: (¯`•.كـتـابـات روحـانـيـه .•´¯)-
انتقل الى: